أحبك والبقية تأتي - نزار قباني

.




من الديوان:
حديثك سجادةٌ فارسيه.. 
وعيناك عصفوتان دمشقيتان.. 


تطيران بين الجدار وبين الجدار.. 

وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك، 
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار.. 
وإني أحبك.. 
لكن أخاف التورط فيك، 
أخاف التوحد فيك، 
أخاف التقمص فيك، 
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء، 
وموج البحار.. 
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري 
ولست أناقش شمس النهار 
أنا لا أناقش حبك.. 
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يومٍ سيذهب.. 
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار.. 

دعيني أصب لك الشاي، 
أنت خرافية الحسن هذا الصباح، 

وصوتك نقشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيه 

وعقدك يلعب كالطفل تحت المرايا.. 
ويرتشف الماء من شفة المزهريه 
دعيني أصب لك الشاي، هل قلت إني أحبك؟ 
هل قلت إني سعيدٌ لأنك جئت.. 
وأن حضورك يسعد مثل حضور القصيده 
ومثل حضور المراكب، والذكريات البعيده.. 



تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر