الجزء الثاني من ثلاثية الألفية.. لــ ستيغ لارسن
نقد الدكتور فاروق أورهان :

ربما لتحذرهما، أو لغاية لم تظهر حتى في نهاية الجزء الثالث في المحاكمة، وإنما تقرر المباحث ضمها لجرائم نيدرمان اليد اليمنى لزلاجينو، ويتم اكتشاف الحادثة من خلال مايكل الذي كان على موعد معهما ليتسلم مسودات جاهزة منهما عن المادة ذاتها، فيخبر الشرطة، وبالتدقيق، المخبري يجد المحللون أثار بصمات سالاندر عليها، وهذا السلاح نفسه هو سلاح بجورمان محتمي سالاندر الذي قتل به كما يبدو، وهو سلاحه الذي كان يحتفظ به في شقته التي زارتها سالاندر.
في هذا الموقف يضع المؤلف القارئ أمام ألغاز متعددة، وبخاصة أن من طبع سالاندر ليس العناد، والتوراي فحسب، وإنما الاختفاء الذي كانت قد أعدت له خشية التعرض لنكبة، أو مكيدة، أو هذا ما أراد المؤلف رسمه ليحيك قضية تتوافق شواهدها مع الدلائل، والشواهد التي تدعم موقفه كمؤلف، وتهويمات الشرطة في تحقيقاتها البليدة، والبعيدة عن الواقع، بينما يكون مايكل حسب الأصول بطل حفريات الشواهد الحقيقية، ونابشها من جهة، وشاهد قوي على براءة سالاندر من كل التهم، وبخاصة القتل، ومعه أرمانسكي اللذين يذهلان الشرطة برأييهما المعكوس، والإيجابي حول صحة عقل سالاندر، وسلامتها، بل وذكائها الخارقة، على عكس ما بدأت الأوساط الإعلامية الترويج حوله، وتضخيمه، وكالعادة يوصف المتهم الغائب بشتى الأمور الغريبة، فقد وصفت سالاندر، بازدواج الشخصية “الشيزوفرينيا”، والشذوذ الجنسي، وتعرض تاريخها السابق للتشهير والتعريض بها.
لم تقبع سالاندر في شقتها الفارهة التي اشترتها باسم مستعار من أموال مؤسسة وينيرستورم التي هددت مايكل ساكنة، وإنما كانت كخلية نحل تبحث، وتتقصى، ولكنها امتنعت عن الاتصال حتى بمايكل، ولم تدل له بأية معلومات، رغم متابعته لها، وبما أن عنوانها هذا لا أحد يعلم به حتى ماريام وو نفسها، ومايكل فإن سالاندر لا تخشى أي تسرب لمعلومات، ولا حتى اتصال مفاجئ، وقد عمدت لركن سيارتها التي ابتاعتها بنفس الاسم المستعار في كراج عام قرب البناية، وعندما تغادر، أو تأتي إلى بيتها تتخذ سبل مواربة، ومواصلات عامة في بعض الأحيان.
في تقصيه الحقائق، ودفاعه عن سالاندر يتعاون مايكل مع آرمنسكي، ويتبدلان المعلومات، وتدخل حتى بيرغر شريكته الخط في الإعداد لملف هام يختص بمقتل الزميليين داغ سيفينسن، وميا جوهانسن، واتهام سالاندر بقتلهما، إضافة لقتل محاميها بجورمان، ولكن من غير الوصول إلى نتائج، وإنما هي مرحلة تجميع معلومات، غير أن مايكل يبقى قلقاً حول مصير سالاندر التي لا تستجيب لمراسلاته الإلكترونية، ولا تعطيه مجال لأمل في ذلك، خاصة وأنه لما حاول إنقاذها من المارد القاتل الأشقر نيدرمان، كانت قد فقدت حقيبة ظهرها الخاصة التي تحملها معها أينما ذهبت، وفيها خاصياتها، ومنها معدات الدفاع عن نفسها، كان مايكل يريد إيصالها لها، ولكن سالاندر لا تستجيب بعناد، حقيبة سالاندر التي يعرفها مايكل بشكل جيد، يراها مرمية في الشارع بعد المعركة، وهروب كلاهما “سالاندر، ونيدرمان”، فيحمل معه، ويحتفظ بها.
وتمر الصفحات العديدة، والمناورات، والشد والجذب، وظهور شخصيات شرطية، ومباحث كثيرة، منها محقق، ومنها تابع، ومنها له مهام المراقبة، أو الدفاع عن شخصية ما، ولكن ما يجمع عليه المؤلف، أن مساعي مايكل الحثيثة في البحث تؤكد الكثير من المصداقية، والشواهد، بينما التقارير المبحثية لا تتوصل لغير الهوامش، بل والأكاذيب التي تروجها وسائل الإعلام، يسربها لها جهاز خاص في التحقيقات الجنائية، ومركز فرع سري في سابو “جهاز المخابرات السويدية”، سوف يأتي دوره في الرواية الثالثة،،، وتصر الصحافة وأجهزة الإعلام على سيناريو اعتبار سالاندر المطلوبة للعدالة من المجرمات الخطرات التي ارتكبت ثلاث جرائم، وسرد لتأريخها النفسي، والجنسي الملفت للنظر في سلبياته العديدة.
أما سالاندر فإنها سادرة في بحثها المستديم عن مصطلح “زالا” ويوهمنا المؤلف لمرات بكون هذا المصطلح قد يكون اسم شخص، أو شركة، أو عصابة تهريب نساء، أو ما شابه، بينما نرى اهتمام سالاندر الكبير بالوصول إليه، ولا يكشف عن علاقتها، واهتمامها به إلا في خاتمة الرواية الثانية هذه: عندما تقرر سالاندر السفر لمدينة غوتبيرغ التي تتوقع أنه هناك، وأنها لا بد أن تتبع من يأتي لأخذ الرسائل من البريد المركزي، وصندوق “زالا” نفسه الذي وجدت رقمه، وعنوانه في أحد بحوثها السايبرية، ولما تخرج من شقتها، وتتركها، يصف المؤلف أن خروجها من بيتها سيكون للمرة الأخيرة ربما، وليس لنا خيار غير الاقتناع بما يصفه لنا المؤلف، وبما يسيّر فيه شخصياته المحورية بشكل خاص، ومنهم بطلا الثلاثية سالاندر ومايكل.
يلتقي باولو روبيرتو مدرب الملاكمة بمايكل لاستيائه من أخبار وسائل الإعلام التي تتعرض لسمعة سالاندر، بعد عودته من جولة خارج السويد، وفي مداولاتهما يطلب مايكل من باولو روبيرتو إن كان له علاقة بماريام وو، أن يتصل بها لكي يستعين ببعض المعلومات منها خارج نطاق ما تعرضت له ماريام وو من ملاحقات الشرطة السرية، والتحقيق معها بشكل أساء لها شخصياً، تهمتها أنها صديقة سالاندر، وتقيم في بيتها الذي هو عنوانها الوحيد، ويتفق مايكل وروبيرو على خطة للقائها، لأنها لا تتواجد كثيراً، ويقوم روبيرتو بزيارة ماريام ببيتها، ولكنه لا يجدها فينتظرها في سيارته إلى الليل وفيما بعد التاسعة، وعندما يراها قادمة، وفيما هو يهم للنزول من السيارة لاستقبالها، يتعرض لها المارد نيدرمان، ويخطفها، بحمله إياها، وكأنه يحمل لعبة أطفال، أولا لضخامة الجلاد، وثانياً لضألة حجم ماريام، وتكون شاحنة بانتظاره فيحشرها فيها، وتنطلق الشاحنة، وروبيرتو بإثرها، وكالعادة لا يستطيع روبيرتو الاتصال بمايكل على وجه كامل، ولا بالشرطة، مرة لقطع الاتصال، ومرة لضعف البطارية، ومرة لعدم وجود شاحنة لديه في السيارة، ولزيادة التشويق، وعدد الصفحات ندور في ستكهولم كلها قبل أن تخرج الشاحنة إلى الطريق الرئيسي، ثم طريق ريفي يؤدي لمزرعة فيها مستودع ضخم لعائلة الأخوين ” ليوند ” الشريكين والاشتباه بأمر كونهما سماسرة الجنس الأبيض، وتدور في الداخل مقاومة ماريام للمارد، ومن الخارج يحاول روبيرتو الدخول، وفي النهاية بعد طول تفاصيل يستطيع روبيرتو أن يواجه المارد الذي يهتف باسم روبيرتو، فكما يبدو أن المارد من الملاكمين هو الآخر، ورغم عدم تكافؤ المعركة، ونظراً لا ستخدام كلاهما فنون الملاكمة، واسترجاعاتهما لجولات خاضاها، وفي الختام وبلفتة من ماريام، وحركة من روبيرتو يغشى على نيدرمان، أو تُشل حركته لحين أن يتخلصا منه، ويقود روبيرتو السيارة والدماء، والجروح تغطيه، وماريام فاقدة للوعي، فيصلان إلى أقرب مستشفى، وتعود التحقيقات معهما، وبعد أخذ مايكل المعلومات، وكذلك الشرطة، تصل الشرطة الجنائية إلى الموقع أي إلى المستودع الذي كان أصحابه قد أضرموا النار فيه، ولكنهم يجدون ببحثهم في الحديقة الخلفية فتقودهم الآثار لمدافن ضحايا، ويستمر البحث، ولا ينتهي من قبل ضابط موكل بالعملية هناك، يرسل تقاريره بين فترة وأخرى.
في زيارتها لمسكن بجورمان الصيفي: محاميها الوصي، باحثة عن ملف مفقود يدون مراسلات محاميها مع الجهة المسؤولة عن تقرير سلامتها الصحية الشهرية، وبعد أن تخرج، يكون الأخوين ليوند الجلاوزة ممن يتبعون مؤسسة “زالا” قد جاءا ليستقصيا أمر المكان فيفاجأن بمن يبحثون عنها، ويكون الأمر بالنسبة لسالاندر نفس الأثر من المفاجأة، وتدور معركة تنتصر فيها سالاندر رغم عدم التكافؤ، فتصيب أحدهما بطلق ناري في قدمه، وتفقد الآخر شعوره، وتستقل دراجته النارية لتهرب، وتنجو منهما، وتكون الحادثة سجل جديد لجرائم سالاندر في الصحافة، وللشرطة التي تبحث عنها،
وفي اليوم الذي تجتمع كل القرائن لدى سالاندر عن زالا، تودع المكان، وتلغي كل برامجها على الكومبيوتر، وتحمل أجهزة دفاعها التقليدية، وتسافر لعلها تجد ما تهدف متابعته، وتحقق مرامها الذي انتظرته طويلاً، فقد اكتشفت أن “زالا” هو “زالاجينكو”، وحتى الآن لم يتفضل المؤلف بزيادة معلوتنا عن الشخصية، غير أن السر الكامن تحمله سالاندر في كتمانها، وبوصولها إلى المدينة، تراقب من كثب مدخل صناديق البريد، وبخاصة موقع صندوق البريد الذي عرفت بتحرياتها رقمه، وذهبت لتقارنه، بل لتتأكد من الاسم، ولكن ليس غير ثلاثة حروف هناك لا تدلنا على شيء، إلا فيما يبدو أن سالاندر نفسها تعرف أن لكل حرف اسم، ويأتي أحد السعاة، ويأخذ موجودات البريد، ويهم بالرحيل في سيارته، إلى غووسبيرغا حيث يقيم زالاجينكو، فتتبعه بسيارة كانت استأجرتها، ومن منعطفات المدينة، وشارعها الرئيسي الذي يقود خارج البلد، تسير سيارة الساعي، وتمر بطريق ريفية، وهي تتبعه وقد جعلت مسافة مناسبة بينها وبينه لكي لا يشكك، وعند مزرعة منعزلة يدخل طريق ضيق، فتوقف سالاند سيارتها، لتتأكد قبل أن تجازف بالدخول، وترى إلى السيارة تدخل كراج، وهناك شخص يخرج، فتتعرف على أنه المارد الأشقر، فتعود لتخفي سيارتها في مكان آمن بين الأشجار، وتربض لكي يحل الظلام.
وتراقب سالاندر المكان، وترى من خلال بعض الفتحات في النوافذ المسدلة ستائرها، ترى حركة المارد الأشقر، وهو يسير ليكلم شخص يبدو أنه على كرسي متحرك، وتنتظر الفرصة لكي تجد لها منفذ للدخول، حالما تدرس الوضعية من الخارج، والداخل، وتقدر فيما لو كان هناك حراس، أو من هم تابعون غير الاثنين، وبعد تردد تقترب لتدور حول المبنى، وتدرس المداخل، والمخارج، ومن إحدى البوابات التي تراها مواربة تدخل لترى نفسها في صالون، وتسمع حوار بين الأشقر والآخر، وتفاجأ بأن يباغتها الاثنان، ويبادرها المقعد باسمها، فنعرف أنه زالاجنيكو المشوه؛؛؛
ويسترجع المؤلف حادثة تشويه زلاجينو بعشرات الصفحات للتأكيد على تاريخ حياة عسكري مخابرات الكي جي بي الروسية أيام الاتحاد السوفيتي، وأنه عميل مزدوج للسويد، وبانهيار الاتحاد السوفيتي، هدد زلانجنيكو الحكومة السويدية بابتزازها لو لم تحميه، وقد كان جهاز المخابرات السويدي سابو قد وفر له الحماية، وحصل له على اسم ثلاثي سويدي، ذلك كان قبل حادثة تشويهه؛
تعود قصة تشويهه لتاريخ زالا الجنسي مع نساء، ادعت إحداهن أنها حامل منه فتزوجها، ولكنه كان يكيل لها الضرب كلما قدم، وواقعها، وتلد المرأة ابنتها الأولى، وهي سالاندر، وتعاني هذه من أزمات تتعلق بعلاقة أبيها بأمه غير السوية، لأنه كان يضربها، حتى أثناء ممارسة الجنس، فتغتاظ على خلاف أختها “التي لا وجود لها طوال الروايات الثلاث” التي لم تكن لتهتم، حتى كان اليوم الذي جاء فيه ليمارس نفس أفعاله مع أم سالاندر، فتكون سالاندر قد هيأت “مولتوف” لاحراقه، فترميها عليه وهو يهم بركوب سيارته عندما يخرج من البيت، ويحترق مع السيارة، ولربما أنقذ بعمليات جراحية متكررة، لكنه بقي معاقاً، ومشوهاً، وبقي في نفسه حقد على ابنته سالاندر لا يمكن أن يطفأ مهما طال الزمن، فهي في ذاكرته مادام حاله هذا قائماً، وتعرف سالاندر والدها، وترى ما آل إليه ربما للمرة الأولى، ولكنها لا تهتم لأنه سبب معاناتها الطويلة، فقد أدخلت من وقتها المصحة النفسية، وبقيت تحت الرعاية التي حددت مصيرها، ودمرت حياتها، وحياة أمها التي بقت في دار العجزة حتى ماتت، أثناء وجود سالاندر في لندن في تقصي مصير هنرييت في نهاية الجزء الأول.
ومن المساجلات التي لا تشارك فيها سالاندر نعرف أموراً متراكمة في خلفية الأحداث التي كانت مخفية في ذاكرة الشخصيات، وبخاصة سالاندر؛
ومنها محاولات السابو طمس الكثير من المعلومات، وتدمير حياة سالاندر بالادعاء بأنها ليس سوية نفسياً، وتغطية عمليات متاجرة زالاجينكو بالجنس الأبيض، وهو الذي استغل الظرف السياسي، في كل مرة ليهدد لو أنه لا يحصل على ما يريد فلسوف يكشف تورط الجهاز السويدي في استقاء معلومات غير مصرح بها، واستخدامه هو نفسه كعميل مزدوج،
وفي كلام زلاجينو مع ابنته يبوح لها بحيله، وكيفية مراقبته لها من خلال أجهرة المراقبة، منذ دخولها السور، وحتى في الحقل المحيط، ويعترف لها بأن هذا المارد الأشقر الذي يقوم على خدمته والدفاع عنه ليس إلا ابنه، رولاند ندرمان، أخيها غير الشقيق؛
ويقرر الاثنان: الأب والابن أن ينتهيا من سالاندر بناء على شفرة بينهما فيأخذها نيدرمان إلى الخارج، ويرميها بعدة طلقات، ويحفر لها قبر والأب يتفرج، ويقوم بدفنها ورمي التراب عليها، ويعودان إلى الداخل؛؛
في هذه الأثناء يكون مايكل قد حصل على معلومات بأن سالاندر قد توصلت إلى عنوان زلانجينكو، فيتعقبها، وكأنه على علم بكل الأمور، أو كأن بوصلة تقوده بإتجاه سالاندر، وبعد مناورات يكون قد وصل للمزرعة في الذروة؛؛
وبمخيلة المؤلف الدراماتيكية، البوليسية، لأفلام العصر الجديد، تبدأ سالاندر بالحركة تحت التراب، وتحاول بطريقة أولية إيجاد منفذ للتنفس، وبعد مطولة إنشائية، تقريرية لفيلم سينمائي تنفض سالاندر غبار التراب الذي تراكم فوقها، وهي مدفونة تحته، وكأنها إنسان خارق القوى، وعلى الرغم من جروحها في الرأس، من رصاصة، وجروح أخرى، تخرج وتعود لتنتقم، ولما يعرف الاثنان أنها في المحور، تكون هي قد تناولت بلطة، أو فأس ترميه بكل قوتها فتصيب والدها زلاجينكو، وتبقى الفأس في رأسه، وهو يدور حول نفسه، ويحاول نيدرمان إصابتها، فلا يتمكن، وتصعب عليه المحاولة لمخادعة سالاندار ومخادعتها في التواري؛؛؛
في هذه اثناء يكون مايكل قد وصل المكان بقدرة قادر، بعد أن تأخر في طريقة، قرب الطريق الرئيس للمزرعة، وصادف أمور لم تكن على بال، في الوقت الذي ترواد نيدرمان نوازع الهروب من واعزين، الأول مادام والده قد أصيب، وربما يموت فلما لا يهرب، وسوف يستولي على كل ثرواته في الخارج، ويقيم سعيداً بعيداً عن السويد، هذا الواعز كان مبرره، أن له خوف سايكولجي من الظلمة، ومن الأرواح التي يتخيلها،،،، “هكذا فجأة يصبح المارد الذي لا يقهر، يخاف من ذبابة هي روح شريرة مثلاً، فيهرب”، وفي هذه الأثناء يكون مايكل قد وصل إلى مشارف المزرعة، فيوقفه نيدرمان طالباً منه أن يوصله إلى مكان ما، وهو لا يدري من هو مايكل، لكن مايكل يتذكره من حادثة ملاحقته لسالاندر في ستوكهولم، وفي الحال، وبمناورة بوليسية وبالسلاح يهدد مايكل نيدرمان، ويجعله يربط نفسه إلى شاخصة مرور، ويأتي بعدها ليتأكد من قوة الربط، ومتانته، ومن هناك يتوجه إلى حيث المزرعة فيرى إلى الضحيتين: فيأتي ليتأكد من وضع سالاندر، فيجدها في المبطخ بأنفاسها الأخيرة، ويتأكد من وضع زلانجينو ويتصل بالشرطة، ولما تأتي، يشرح لهم مايكل الأمور، ويريهم السلاح الذي لديه، ولغباء الضابط يرتكب خطأين: توقيف مايكل، وعدم ارسال قوة كافية للإمساك بنيدرمان، رغم تحذيرات مايكل بقوة، وخطورة نيدرمان، فيقتل نيدرمان شرطي، ويجرح الثاني، ويهرب، في هذه الأثناء تنقل الضحيتان “زالاجينكو وابنته سالاندر” إلى مستشفى المدينة حيث ستبدأ مرحلة جديدة من حكاية سالاندر ولكن في الجزء الثالث والأخير من الرواية الثلاثة.
لهذه الرواية جزء أول وَ جزء ثالث